ما قبل المباراة: الفدائي في مباراة مصيريّة ضدّ النشامى

  • البطولة: كأس العرب 2021
  • متى: 7 ديسمبر/ كانون الأول 2021
  • أين: استاد 974، الدوحة، قطر 
  • بداية المباراة: 5:00 مساءً بتوقيت القدس الشريف
  • تبثّ بالصورة والصوت مباشر عبر موقعنا، وتجدونها كذلك على موقع الفيفا الرسميّ، وبي إن سبورتس وقناة الكأس

المواجهات السابقة 

14 أكتوبر / تشرين الأول 1976 | فلسطين 2-1 الأردن | كأس العرب 1976

6 يونيو/ حزيران 1997 | فلسطين 1-1 الأردن | مباراة وديّة

26 يوليو/ تموز 1997 | فلسطين 1-1 الأردن | كأس العرب 1998

18 أغسطس/ آب 1998 | فلسطين 0-2 الأردن | دورة الألعاب العربيّة 1999

29 أغسطس/ آب 1999| فلسطين 1-4 الأردن | دورة الألعاب العربيّة 1999

4 أبريل/ نيسان 2000 | فلسطين 1-5 الأردن | تصفيات كأس آسيا 2000

16 ديسمبر/ كانون الأول 2002 | فلسطين 1-1 الأردن | كأس العرب 2002

17 يونيو/ حزيران 2004 | فلسطين 1-1 الأردن | بطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم 2004

26 أكتوبر/ تشرين الأول 2008 | فلسطين 1-1 الأردن | مباراة وديّة

11 ديسمبر/ كانون الأول 2011 | فلسطين 1-4 الأردن | دورة الألعاب العربيّة 2011

6 أغسطس/ آب 2013 | فلسطين 1-4 الأردن | مباراة وديّة 

16 يناير/ كانون الثاني 2015 | فلسطين 1-5 الأردن | كأس آسيا 2015

15 يناير/ كانون الثاني 2019 | فلسطين 0-0 الأردن | كأس آسيا 2019

ذكريات مُعادة 

من الواضح أن المنتخبان لا يقدران تفاديا بعضهما البعض. تواجه الفدائي مع النشامى في معظم البطولات التي شارك به منذ انضمامه للفيفا عام 1998، بما في ذلك بطولتيّ كأس العرب 1998 و2002، وفي بطولتيّ كأس آسيا 2015 و2019. وتعتبر نتائج المباراة بُشرى غير سارّة وقراءة واضحة لمشجعي الفدائي، فمن أصل تسع مباريات رسميّة جمعت الطرفان، لم تستطع فلسطين من هزيمة الأردن. والفوز الوحيد -بالصدفة- الذي حققّته فلسطين على أكبر منافسيها كان في كأس العرب 1976 بنتيجة هدفين لهدف. وبهذه المباراة تتمنى فلسطين ومشجعوها تفادى التاريخ الطويل الذي يجمع الفريقان في سبيل تحقيق الفوز عندما يتواجهان على استاد 974 في مدينة الدوحة/ قطر غداً الثلاثاء. 

فُز وستتأهل

قد تتأهل فلسطين من دوري المجموعات إن فازت، وخسرت أو تعادلت السعودية في مباراتها الأخيرة، إذا حدث مثل هذا السيناريو، فأن الفدائي سيواجه نظيره المصريّ أو الجزائي في رُبع النهائي يوم السبت. 

تحدّث الكثيرون بعد تعادل فلسطين والسعوديّة بهدفٍ لمثله عن الكيفيّة التي أضاعت بها فلسطين فرصة ذهبيّة في التحصّل على ثلاث نقاط،حيث أن الفوز دائماً أفضل من التعادل فلو بقيت النتيجة هدف لِلا شيء لفلسطين دون إحداث تغييراتٍ في طريقة سير تلك المباراة. 

التعادل ساهم في إبقاء السعوديّة على أحلامها بالتأهل من دوري المجموعات حياً، فهي لديها الفرصة -من الناحية النظريّة- في التأهل إن ضمنت الفوز على المغرب. وإن كان كذلك، فإن الصقور الخُضر أمام فرصة ضئيلة أمام المغرب، الذي كان دؤوباً في سعيه للدفاع عن لقب كأس العرب. 

بالنسبة لفلسطين، فإن الفوز بنتيجة 1-0 على السعوديّة لحسم التأهل من دوري المجموعات بتعادل مع الأردن لا أكثر، ولكّن لو حدث ذلك، لكان كأساً مسموماً. كانت النقطة الفاصلة لفلسطين هي اعتمادها على نقاط اللعب النظيف، بمعنى مجموعات البطاقات الصفراء والحمراء التي تحصّل عليها اللاعبون. هذا السيناريو قد يشتّت معظم لاعبي الفدائي قليلي الخبرة بالتركيز على جمع بطاقاتهم أكثر من الهدف الذي جاؤوا من أجله. 

الأردن تعاني من الإصابات

وصل المنتخب الأردنيّ الى قطر بتشكيلة تحوي جميع لاعبيه المهميّن عدا موسى التعمري الموجود في بلجيكيا. بعد أسبوعٍ التقدّم السريع منذ وصولهم، أُنهك منتخب عدنان حمد تماماً. أُثبتت إصابة اللاعب أنس العودات بفايروس كورونا قبيل انطلاق البطولة، وخسرت الأردن ظهيرها الأيمن بعد تحصّله على بطاقةٍ حمراء ضد السعودية أبعدته عن الملاعب لباقي دوري المجموعات. 

تصاعدت الأزمة في دفاع الأردن بعد أن أصيب قلب الدفاع محمد الضميري بتمزقٍ في البطن أبعدته عن تشكيلة المنتخب ضد المغرب. وأُصيب لاعب الدفاع أحمد ثائر خلال الإحماءات ما قبل بداية المباراة ضد المغرب. 

ولم يسلم المهاجمون الأردنيوّن من الإصابات، فقد استُبعد المهاجم يزن النعيمات لإصابةٍ في العضلات بعد مباراة المنتخب ضد السعودية، وتحوّلت الأمور من سيءٍ الى أسوأ عندما أُصيب قائد المنتخب بهاء فيصل بالرباط الصليبيّ بعد مرور 15 دقيقة على بداية مباراته ضد المغرب. 

المستوصف يفيض حاليًا، حيث يتلقى ما لا يقل عن ثمانية لاعبين العلاج في عيادة سبيتار.

يمكن أن نقول أن الوضع بالنسبة للمنتخب الفلسطينيّ أفضل نسبياً، ولكن لا ننسى إضافةً الى إصابات المنتخب السابقة فإن إصابة اللاعب محمد يامن في الكتف خلال مباراة الفدائي ضدّ السعوديّة واستبداله حينها ما زالت مجهولة المصير. 

التشكيلة المتوقعة

كان تشكيلة المنتخب 4-1-4-1 ضد السعوديّة أفضل بكثير، مع وجود مشاكل في التعامل مع الضغط، والتي سيعالجها المنتخب في المستقبل. بدايةً، وبالإشارة الى الإصابة التي ألمّت بيامن، هناك سؤال للفريق التدريبي، هل يمكن الثقة بالبديل الذي ذخل ولعب خلال الشوط الثاني، عُديّ خروب في مواجهة الضغط العاليّ الذي تحمله هذه المباراة؟ أم أن هناك حلاً آخر؟ 

واحد من الاحتمالات المتاحة هي تجنيد المحارب محمد درويش ليكون في خط الوسط، بينما يتحّرك محمد راشد براحة في الأعلى نحو الهجوم، مفسحاً المجال لفتح الآفاق في الخط العلويّ كما فعل بنجاح ضد السعوديّة. 

المعضلة الاخرى التي تواجه الفريق في من سيكون في مركز الهجوم أو قلب الهجوم، وحيث أن فلسطين تمتلك مهاجماً واحداً خلال هذه البطولة، رئبال دهامشة- لكّنه لم يلعب بعد. في مركزه، لَعِب كلّ من محمود عيد ضد المغرب وخالد سالم ضد السعوديّة – الذي لم يتواجد في التشكيلة الأوليّة ضد الأردن.

تجربة خالد سالم فشلت فشلا ِذريعاً، حيث أضاع المهاجم العمل الجيد لتامر صيام في الشوط الأول. إضافةً لذلك، كانت حركاته في الملعب مفكّكة ولم يفعل سوى القليل لربط اللعب بين خط الوسط والهجوم.

خلقت فلسطين الكثير من الفرص بعد استبداله برئبال دهامشة بالرغم من أن السعودية كانت تلعب بشكل أكثر فاعلية في الشوط الثاني.

من أجل رسم طريقٍ للتأهل الى ربع النهائي، تحتاج فلسطين الى أكثر من الفاعليّة في الهجوم، لن يستطيعوا الفوز ما لم يجدوا طريقهم نحو الشبكة -المرمى-. 

هل تريد أن تصبح جزءً من تشكيل نادٍ فلسطينيّ لكرة القدم؟ سجّل معنا وكن عضواً في نادي كنعان اف سي