ما بعد المباراة: ردّ فعل سريع لنتيجة 4-0 أمام المغرب وخسارة الفدائي في الجولة الأولى

بدأ المدّرب بتشكيلة (5-4-1): عمرو قدورة في الحراسة، عبدالسلام سلامة، عبداللطيف البهداري ، محمد صالح، ياسر حامد، أحمد قطميش، ليث خروب، محمد يامن، محمد راشد، تامر صيام، محمود عيد. 

التبديلات: 

72: خروج محمد راشد ودخول محمد درويش

72: خروج ليث خروب ودخول محمود أبو وردة 

72: خروج محمود عيد ودخول رئبال دهامشة 

89: خروج محمد يامن ودخول عدي خروب 

الأهداف: 

المغرب: محمد نهيري عند 31د، عبد الإله الحافيظي (56،  64) د، بدر بنون 87 د من ضربة جزاء. 

البطاقات: 

المنتخب الفلسطيني: ليث خروب في الدقيقة 28

المنتخب المغربيّ: محمد شيبي في الدقيقة 40

http://www.youtube.com/watch?v=rjU0o0OLsDE

الملخص:

لطالما علم المنتخب الفلسطينيّ أن أصعب مباراة ستواجهه في مونديال العرب لعام 2021 هي مواجهة أسود الأطلس، وعلى الرغم من افتقار الفرق العربيّة لمعظم نجومها المحترفين في الدوريات الأوروبيّة، فإن المنتخب المغربيّ يتباهى بالمواهب التي تلعب في الدوري المحليّ ومصر ودول الخليج العربي. 

عرف الفدائي أن الأمور لن تكون سهلة، خاصة بعدما عرف أن العديد من لاعبيه المحترفين في الخارج لن يتمكنوا من الانضمام بسبب التزاماتهم مع نواديهم، ولكّن الأمور انحدرت من السيء إلى الأسوأ عندما علم الطاقم الفنّي والطبّي أن الحارس الأول رامي حمادة لن يتمكن من اللعب بسبب الإصابة، كذلك الحال مع غياب الظهير الأيمن مصعب البطاط بسبب الإصابة بفايروس كورونا، قبيل إنطلاق البطولة. 

ونتيجة لغياب البطاط الذي يوفّر نزعة هجوميّة، فإن المدرب دبوب لجأ الى تشكيلة 5-4-1 مع وجود ثلاثة أظهر في الوسط لتعزيز الدفاع ومنع الهجمات على المرمى. 

وكما كان متوقعاً، دافع المنتخب الفلسطينيّ بقوّة خلال الثلث الأول من المباراة، في حين ضغط النظير المغربيّ على دفاع الفدائي ممّا أدّى الى انهياره، وكانت عرضيّة البركاوي التي سددّها من منطقة قريبة على المرمى تنذر بالبداية.

وبعد ثلاث دقائق، أفلت القائد البهداري كرة داخل منطقة جزاء الفدائي لينقذها قدورة، الذي قّدر الوقت المناسب للخروج من منطقة الجزاء بشكلٍ مثالي وصرف خطر بن شرقي في حينها. 

لو تحدثنا عن البطل في إضاعة الفرص أمام المرمى فسيكون بن شرقي. ففي الدقيقة 31، لم يستطع قدورة بكلماته القويّة صدّ ضربة خادعة من محمد نهيري استقّرت في المرمى وهزّت العارضة معلنةً عن انهيار مقاومة دفاع الفدائي. 

بعد الهدف الأول للمنتخب المغربيّ، كان الفدائي في انتظار معجزة، مع وجود فرصتين يعززانها، في البداية تحصّل اللاعب المغربيّ نشيبي على بطاقة صفراء كان من الممكن أن تكون حمراء لولا تدخّل الڤار. وأكملها تسجيل محمد راشد لهدفٍ في المرمى المغربيّ أُلغي بعدها بدافع التسلّل، سبقه هيجان مشجّعي الفدائي  في استاد الجنوب.

لم يكن الشوط الثاني أفضل حالاً بالنسبة للفدائي، وشهدت الدقيقة 53 عرضية من شيبي سجّلها عبد الإله الحافيظي ليضاعف النتيجة بعد أن أفلت من مراقبة عبد السلام سلامة. وبعدها بعشر دقائق، الحافيظي مع هدّاف المنتخب المغربي ضد فلسطين عام 2016 محمد نهيري استّغل تراجع البهداري الى الخلف ليوسّع الفارق الى 3-0. 

وأسهمت دفعة غير متوقعة من أحمد قطميش لسفيان رحيمي في منطقة الجزاء سجّلها قائد المنتخب المغربيّ بدر بنون ركلة الجزاء لتصبح النتيجة 4-0. 

كان لفلسطين عدّة فرص أبرزها من أول ركلة ركنيّة لهم، أول ركلة ركنية لصيام رفعها لمحمد درويش الذي مرّر الكرة داخل منطقة الجزاء الى البعيد عن المراقبة محمد صالح ، والذي سدّدها بشكلٍ هزليّ بعيداً عن المرمى. 

تترك نتيجة 4-0 أمام الفدائي مجالاً لإصلاح العديد من الثغرات قبل مواجهتهم التالية ضدّ السعوديّة، ولكّن هناك حقيقة لا يمكن إنكارها: وهي أنّ أصعب مباراة لهم أصبحت وراءهم بغضّ النظر عن الخسارة. 

ما أحببناه في المباراة:

 من الصعب إيجاد إيجابيات في خسارة الفدائي بأربعة أهداف مقابل لا شيء، إلّا أن اللاعب الفلسطينيّ ياسر حامد- الذي لا يتبع لنادي حالياً- كان أفضل لاعبٍ من الفدائي. 

ما لم يعجبنا: 

على أكرم دبوب أن يكون أكثر فاعلية في إصلاح الفريق. ويمكن القول أن الفدائي لم يكن متوقعاً هذه النتيجة في ظلّ وجود خصم قويّ وظروف مؤسفة، وساهمت قلّة خبرة المبتدئين في الأهداف الأولى والثانية، كما تأخر دبوب في استغلال تبديلاته، بعد أن فات الآوان. 

ولم تكن النتيجة خطأ دبوب وحده، ولم يقّدم أربعة لاعبين في الدفاع من أصل خمسة المستوى المتوقع منهم. وكان الهدف الثاني خطأ من تراجع سلامة وعدم مراقبته لحافيظي، وقدم البهداري هدية من ذهب في الهدف الثالث، وفقد قطميش رأسه من أجل الهدف الرابع، وكان محمد صالح متوتراً وكلّف الفريق فرصة لتسجيل هدفٍ شرفيّ لإنهاء ليلة بائسة على المنتخب. 

رجل المباراة:

جماهير المنتخب المغربيّ كانوا مذهلين، ومن أفضل المباريات جواً خلال الجولة الأولى. وأظهروا حبّهم لفلسطين في مناسبات عديدة، إمّا بالانضمام الى مشجعين فلسطينيين أو الغناء لهم.

ما القادم؟ سيواجه الفدائي في الجولة الثانية نظيره السعوديّ على أرض استاد المدينة التعليميّة يوم السبت الرابع من ديسمبر/ كانون الأول، وتنطلق المباراة عند الساعة 9:00 مساءً بتوقيت القدس الشريف. 

هل تريد أن تصبح جزءً من تشكيل نادٍ فلسطينيّ لكرة القدم؟ سجّل معنا وكن عضواً في نادي كنعان اف سي