لطالما عانت الفرق من شبح الإصابات التي ألمّت بلاعبيها قبل انطلاقة المباريات الحاسمة. للأسف، لم يستطع المنتخب الفلسطينيّ الإفلات من هذه التعويذة، إذ أعلنت عن إصابة أحد لاعبيها في حدثٍ قد يغيّر جذرياً من حظوظ الفدائي في التأهل من دوري المجموعات.
عَلِم الموقع عن إصابة حارس المرمى رامي حمادة بإنزلاقٍ غضروفيّ ستبعده عن البطولة قبل انطلاقها. وأخذ الفريق الطبيّ قراراً بعدم المخاطرة واستبعاد حمادة خوفاً من المضاعفات إن حاول اللعب، فتطول مدّة عودته الى الملاعب، كون هذا النوع من الإصابات يحتاج الى وقت كافيّ للتعافي والاستراحة.
ساند حمادة الفريق في معظم نجاحاته وآخرها منذ انضمام المنتخب للفيفا عام 1998. انضّم ابن قرية شفا عمرو في الداخل المتحّل للمنتخب عام 2016، عندما ظهر لأول مرّة في مباراة وديّة وغير رسميّة أمام المنتخب المغربيّ في نفس السنة، ومنذ بداية حراسته للمنتخب أمسك حمادة بموقعه بيدٍ من حديد مثبِتاً جدارته بالحفاظ على الشباك خاليّة من الأهداف في ثلاث مبارياتٍ متتالية. وفي وقت سابقٍ من هذه السنة، حطّم حمادة رقم الرقم القياسيّ كأكثر حارس يحافظ على نظافة شباكه في تاريخ المنتخب متفوقاً على رمز صالح (17) هدفاً. خلال ظهوره لـ32 مرّة، استقبل حمادة 24 هدافً (بواقع 0.75 هدفاً كلّ مباراة) ولم يستقبل أكثر من هدفٍ في المباراة الواحدة.
كبديل عنه، تمتلك فلسطين حارسين لم يسبق لهما اللعب في المنافسات الخارجية. عمرو قدورة -المُرجّح أن يبدأ أولاً- وعبدالله شقفة. قّدورة، الذي تمّ استدعاءه للمنتخب في عام 2018، عاد بعدها ليقضي موسماً رائعاً مع فريقه -لاندسكرونا/السويد- عام 2019 حتى أنّه سجّل هدف. ومن الناحية الإحصائية، فإن ثلاثة حرّاس مرمى آخرين في جميع أنحاء السويد لديهم مواسم أفضل من حيث الشباك النظيفة والأهداف التي تلقونها
يعتبر قدورة واحداً من أفضل لاعبي فريقه بإشادةٍ من مدرّب الفريق، وتعتبر عودته من الإصابة حديثاً سبباً رئيسياً في احتماليّة صعود فريقه الى دوري الدرجة الأولى في الدوري السويديّ، الذي يضعه الفريق السويديّ نُصب عينيه. شارك قدورة في 23 مباراة في الدوري السويدي هذا الموسم، واستقبل فيه 29 هدفاً وحافظ على شباكه نظفيةً ستّ مرات.
وفي سياقٍ متصل، أعلن الإتحاد الفلسطينيّ لكرة القدم عن إصابة قائد الفريق مصعب البطاط، بفايروس كورونا، على إثرها سيغيب عن البطولة، ولم يذكر الإعلان تفاصيل أخرى عدا عن عدم ظهور أعراضٍ على اللاعب.
ولم يوضّح الإعلان ما إذا كان هناك لاعبون في حجرٍ ذاتيّ نتيجة اختلاطهم مع الظهير الأيمن للمنتخب.
هل تريد أن تصبح جزءً من تشكيل نادٍ فلسطينيّ لكرة القدم؟ سجّل معنا وكن عضواً في نادي كنعان اف سي
